رئيس الجمهورية: علاقات موريتانيا والصين نموذج للتعاون المتكافئ ونطمح لمزيد من الشراكة في مجالات حيوية

أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن الشراكة بين البلدين شهدت تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، مشيدًا بمتانة هذه العلاقة التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأشار رئيس الجمهورية في مقابلة مع وسائل إعلام صينية بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والصين، إلى أن الصين تُعد الشريك التجاري الأول لموريتانيا، مبرزًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.41 مليار دولار عام 2024، بفائض لصالح موريتانيا قدره 330 مليون دولار، في ظل استحواذ الصين على 70% من صادرات الحديد الموريتاني.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، المعادن، الزراعة، والبنية التحتية، داعيًا إلى مزيد من الاستثمارات الصينية، خصوصًا في ظل الموقع الاستراتيجي لموريتانيا.
وفي حديثه عن مبادرة “الحزام والطريق”، أكد رئيس الجمهورية دعم موريتانيا الكامل لها، مشيرًا إلى مساهمة الشركات الصينية في مشاريع بنى تحتية كبرى بموريتانيا مثل جسر روصو والموانئ والطرق، فضلًا عن جهود مشتركة في الأمن الغذائي والتحول الرقمي.
وعن منتدى التعاون الصيني – الإفريقي (فوكاك)، أثنى الرئيس على الإنجازات المحققة، مؤكدًا أن المنتدى ساهم في تنمية القارة ودعم مشاريع طاقوية واستثمارية واسعة. كما أشاد بالعلاقات الصينية – العربية، التي وصفها بأنها نموذج للتعاون الشامل، داعيًا إلى استثمار الزخم القائم لتعميق الشراكة في مجالات التنمية.
في ختام المقابلة، شدد على أهمية الدبلوماسية المتوازنة لموريتانيا، وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا، مثمنًا دور الشباب في تعميق العلاقات الثقافية والتعليمية بين الصين وموريتانيا.