إشادة دولية بموريتانيا: نموذج متوازن في مواجهة الهجرة غير النظامية

ثمّنت المنظمة العالمية للسلام لبناء الإنسان والأوطان الجهود التي تبذلها السلطات الموريتانية في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وتنظيم الإقامة على التراب الوطني، معتبرة أن المقاربة المعتمدة تعكس التزامًا واضحًا بسيادة القانون واحترام التعهدات الدولية.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، إن الإجراءات المتخذة من طرف موريتانيا تندرج في إطار تطبيق القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالهجرة، وتبرز حرص الدولة على تعزيز أمنها ومواجهة شبكات الهجرة غير الشرعية، دون الإخلال بحقوق الأجانب.
وأكد البيان أن موريتانيا ظلت بلد استقبال للأجانب الذين يستوفون شروط الإقامة القانونية، مشيرًا إلى أن السياسة المعتمدة تسعى إلى تحقيق توازن بين احترام حقوق المهاجرين وتنظيم وضعيتهم القانونية، بما ينسجم مع القوانين الدولية الناظمة لهذا المجال.
وأشادت المنظمة بما وصفته بمرونة الإجراءات الإدارية المعتمدة، والتي تتيح للمقيمين الأجانب الحصول على الوثائق القانونية اللازمة، في إطار تنظيم مراقبة الإقامة ووضع آليات واضحة وشفافة لها.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن المقاربة الموريتانية في التعاطي مع ملف الهجرة غير النظامية تمثل توجّهًا رسميًا يقوم على الجمع بين البعدين القانوني والأمني، مع الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية، وهو ما يجعل التجربة محل تقدير ودعم من الهيئات الدولية المعنية بالسلام وحقوق الإنسان.