أين أصداء الخطاب ؟ / محمد الأمين مني

أين أصداء الخطاب ؟

قلناها أكثر من مرة في برامجنا السياسية والشبابية على شاشة المدينة ومنصاتها الرقمية.. إن خطابات رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني في وادان والشامي، ومركز المؤتمرات لم تجد ما يلزم من الاحتفاء والتقييم خاصة من النخبة المثقفة والمجتمع المدني .. في أي من أبعادها الفكرية والسياسية والاجتماعية وحتى الخدمة المباشرة.

طالب الرئيس بتنظيف العقل الجمعي من رواسب التخلف والعنف الثقافي والاجتماعي، وأكد على ضرورة الأوبة إلى ذات أمة فاضلة لا ينبو فيها أحد على أحد إلا بكمال أخلاقه وكفاءة سلوكه.

ووقف بين آلاف الشباب الطامحين الطارحين جلباب الكسل والعدمية والبطالة ليقول لهم هذه هي المحجة وعليها ستجدون المعالم بارزة ومؤنة الطريق ومواكبة الرفيق.

وأطلقها للتاريخ أمام مجامع الدولة جمعاء إن المواطن هو البداية والمحور والغاية وإنكم منه لبعيدون وإنكم فيه لمفرطون.

كنا ننتظر تعميقات فكرية واسعة ممن ملأ ضجيجهم تاريخ هذه الدولة تنظيرا و تحبيرا في ساحة ظلت السنانير الفكرية الغريبة تتقاسمها وتتناهشها في غياب الناظم العقلي الرشيد.

وكنا ننتظر “ورشات” فنية تتنزل خلالها الأفكار و المقاربات العلمية العملية إصلاحا وتعديلا لواقع مختل لا يمكن إقلاع تنمية مستدامة في ظله.

كنا نتطلع إلى حركة “مدنية” واسعة و شاملة “لا تتخطى أحدا” و “لا تستثني موضوعا” تتداعى فيها المقاربات و المشاريع والطروحات وتنتج مخرجات مندمجة لبناء مجتمع مستجد واع حي متصالح و موحد تؤطره مساقات تربوية و اجتماعية ذكية وفاعلة.

ولعل رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، أيضا عندما أذاع علينا أفكاره التقدمية المشبعة بأواصر التواصل مع المحطات المشرقة من تاريخنا والمشرئبة لمستقبل زاهر ، كان ينتظر منا غير هذا الجمود و الصمم الغريب المريب.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى