الإنصاف / محمدسالم ولد الوذان
العدل مطلب رافق نشأة البشرية و قيمة إنسانية نبيلة وهو من أهم أسباب التقدم و وسائل النماء والتطور و للعدل أسس و مرتكزات تكاد تنحصر كلها في الركيزة الأساسية (الإنصاف) فلاعدل بدون إنصاف و لعل هذا ما دفع فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني فى سعيه إلى إعادة بناء دولة المؤسسات على أسس قوية وقويمة اعتماد مبدأ الإنصاف منهجا حياتيا و فلسفة حكم و قاعدة تعاط مع الشأن العام سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا ..
و خير دليل و أصدق قرينة على ذلك هو استقباله لكل الطيف السياسي و التحدث إليه و إفساحه الطريق أمام الجميع معارضة و موالاة و رفضه التراتبية الاجتماعية و قد شكل هذا سابقة سياسية و فرت مناخا ملائما لعملية إعادة التأسيس.
و انسجاما مع مبدإ الإنصاف واعتباره منهجا حياتيا جديدا و فلسفة حكم قرر حزبنا حزب (الإنصا) فى مؤتمره الأخير تغيير اسمه من الاتحاد من أجل الجمهورية إلي حزب الإنصاف ليعكس بذلك التوجه العام و يسهم بقوة ـ كحزب حاكم ـ فى ترسيخ النهج الجديد معلنا بداية عهد من العطاء و العمل الجاد و التصميم القوي على مواكبة برنامج فخامة الرئيس الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ، و لكي نكون جزءا فاعلا فى التطور الحاصل فى العمل السياسي ونثبت جدارتنا كمناضلين إنصافيين بالثقة التى أولانا إياها فخامة الرئيس فى خطاب تامشكط وكذلك قدرتنا على مسايرة إعادة التأسيس علينا أن ندرك أن حزبنا عليه الخروج من جلباب الموسمية التى طبعت العمل الحزبي منذ إعلان التعددية فى البلاد وحتى اليوم وذلك بالالتصاق بالجماهير و النزول المستمر إلى الميدان و التعاطى السليم مع الهيئات القاعدية للحزب وتأطيرها و إشراكها فى العمل السياسي المحلي ، ولاشك أن قيادة الحزب الجديدة تدرك ذلك و تعمل عليه .
إن إدراكنا لحجم المسؤولية و استعدادنا لتحملها وحدهما المحدد لأهليتنا لقيادة المرحلة ومواكبتها