خطاب وزير الداخلية واللامركزية،، بمناسبة افتتاح ملتقى التمكين والتكوين، لصالح السلطات الإدارية والبلدية، في ولايات اترارزه ونواكشوط،.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي الله على نبيه الكريم
السادة الولاة؛
السادة رؤساء المجالس الجهوية؛
السادة الحكام؛
السادة العمد؛
السادة قادة الأجهزة الأمنية؛
أيها السادة والسيدات:
نلتَقى اليوم في روصو ،عاصمةِ ولاية الترارزه، مُواصَلةً لسلسلةِ الملتقياتِ التي تُنظّمُها وزارة الداخلية واللامركزية،لصالحِ السلطاتِ الإداريةِ والبلدية، في عُموم ولاياتِ الوطن.
ولقد دعا فخامةُ رئيسِ الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ـ في أكثرَ من خطاب ـ إلى تقريبِ الإدارةِ من المواطن، في ظُروفٍ يَسْتوفى فيها الأخيـــــرُ حقوقَه، و تُصانُ فيها كَرامتُه، بِحُكْمِ كوْنِه مُواطناً لا غَيْر، وممّا يُعينُ على إرْساءِ هذا المنْهج الإداري السّوِيّ ، أن تتمتّع السلطاتُ الإدارية، حيثُ هِي، بالمُرونَة، دونَ أن تسْتَغْنِيَ عن الحـــزْم الضّـــروري، و وضوحِ الصورةِ، وتقديرِ المَواقفِ حقّ التقدير.
ويتعيّنُ عليكم ـ أيها السادة العُمدُ ـ العملُ ضمْن مجالسِكم البلدية،بروح الفريق، ويتأكدُ الانسجامُ لدى المجالس البلدية التي تمثَّلُ فيها عدةُ تشكيلاتٍ سياسية، بعد اعتمادِ نظامِ النسبية لأولِ مرّة، توسيعاً لقاعدةِ التمثيل ،وتكْريساً للإنصاف، وتَنْويعاً للآراء.
لكن ذلك التّنوعَ ينبغي أن لا يكونَ عاملَ شلَلٍ، إنّه ـ بالتأكيد ـ عاملُ قُوّةٍ، يُمْلِى تغليبَ المصلحَةِ العامة، ويُبْقي كلّ البواباتِ مُوصَدةً، سِوى بواباتِ الوِدّ والانصِهارِ في ذاتِ البوتقة.
وحَريٌّ بكم ـ كذلك ـ أن تَحْترموا انتظامَ الدّوراتِ، المنصوصِ عليها؛ وأن تقدّمُوا مشاريعَ ميزانياتِكم السنويةِ، وحساباتِكم الإداريةِ المُبيِّـــنَةِ لنتائج تنفيذ الميزانية، إلى الوِصاية في الآجال المحددة.
أيها السادة والسيدات:
إن قطاعَنا،إذ يقدّر جسامةَ مسؤولياتِكم المرتبطةِ ارتباطاً وثيقاً بحياةِ المواطن، لَيدْعُوكمْ إلى تجسيدِ التعليماتِ السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفى سبيل ذلك، ينبغي أن تعْملوا: وُلاةً، وحكاماً، وعُمدا، كل فيما يعنيه، على مُعالجة أوْجُه القُصورِ المُحْتملةِ في هذا المجال.

أيها السادة والسيدات:
سيُمثّلُ هذا الملتقى ـ دون شك ـ قيمةً مُضافةً، تمكّنكُم من الاضطلاعِ بأدْوارِكم كسُلطاتٍ إداريةٍ وَصِيةٍ، وكفاعلين في التّنمية المحلية، تُناطُ بكم مسؤولياتٌ تستوْجبُ الدّرايةَ التامةَ، بعُمْق التحدياتِ التي توّاجهُ بلدياتِكم ،بما في ذلك شُحّ إيراداتِ بعضها.
ومن شأنِ العروضِ التي ستُقدم لكم، خلال أيام هذا الملتقى التوجيهيِّ والتكويني، أن تُفيدَكم من خلال ما ستُفْضي إليه جُملةُ النقاشاتِ التي سَتُسَــلِّطُ الضوءَ على مُختلِف المحاورِ المقدّمةِ، سبيلاً إلى الرفع من مستوى أدائِكُم في التعامُل بجدارة، مع ما يُطرح عليكم من أمورٍ تدْخُل في مجال اختصاصاتكم، كلٌّ فيما يعنيه.
أرجو أن تكون استفادتُكم على مستوى الآمال المعقودة وأعلنُ ـ على بركة الله ـ افتتاحَ هذا الملتقى.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

زر الذهاب إلى الأعلى