انطلاق الحملة الوطنية للبذر الجوي 2024 في موريتانيا لتعزيز الغطاء النباتي
انطلقت اليوم الخميس من مقر قيادة أركان الجيش الجوي في مطار أم التونسي الدولي في نواكشوط، عمليات البذر الجوي ضمن الحملة الوطنية للبذر الجوي 2024. تهدف هذه الحملة، التي تستمر لمدة خمسة أيام، إلى استعادة الغطاء النباتي وتثبيت الكثبان الرملية وحماية الأراضي بشكل دائم، بتنظيم مشترك بين وزارتي البيئة والتنمية المستدامة والدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء.
وأكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعوده بنت بحام، في كلمتها أثناء الإشراف على الانطلاقة الرسمية للحملة، أن الحفاظ على البيئة يمثل التزاماً قوياً من رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أدرجه في قلب برنامجه الانتخابي “طموحي للوطن”.
وأشارت الوزيرة إلى أن نجاح الحملة يعتمد على الإعداد الجيد والتنفيذ الدقيق، حيث عملت الوزارتان بشكل وثيق لتحديد مناطق التدخل وتعبئة البذور والمعدات اللازمة وإعداد الفرق، بالإضافة إلى عقد جلسات مراقبة وتقييم لقياس تأثير هذا العمل وتعديل الاستراتيجية إذا لزم الأمر.
وأضافت الوزيرة أنه منذ عام 2015، كانت الصحاري والتربة الجرداء تشكل 80٪ من مساحة البلاد، وانخفضت مساحة الغابات والأراضي الحرجية الأخرى من 4.3 مليون هكتار في عام 1981 إلى 2.5 مليون هكتار في عام 2020. وأكدت أنه بدون التدخل، قد يصبح هذا الوضع غير قابل للإصلاح بحلول عام 2060.
وأوضحت الوزيرة أنه منذ عام 1992، اتخذت البلاد خطوات مهمة من خلال إطلاق حملات البذر الجوي الوطنية، التي أسفرت عن استعادة المساحات القاحلة وتثبيت الكثبان الرملية، مما يضمن حماية الأراضي والمجتمعات. وأشارت إلى أن النتائج المستخلصة من الحملات السابقة أظهرت عودة آلاف الأشجار والشجيرات إلى الحياة.
ومنذ عام 2022، التزمت وزارة البيئة والتنمية المستدامة بمواصلة هذه الجهود بالتعاون الوثيق مع وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء، حيث قام القطاعان بإضفاء الطابع الرسمي على هذا التعاون من خلال عقد لضمان عمليات بذر جوي أكثر كفاءة وانتظامًا.
وخلصت الوزيرة إلى أن هدف البلاد طموح ولكنه ضروري، وهو استعادة 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030.
حضر الحفل الرسمي لانطلاق الحملة عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم اللواء محمد فال الرايس الرايس قائد الأركان العامة للجيوش المساعد، واللواء محمد ولد الشيخ ولد بيده قائد أركان الجيش الجوي، والأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد محمد المصطفى ولد عبدي ولد أجيد، وعدد من المسؤولين المركزيين في قطاعي البيئة والتنمية المستدامة والدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء.