مفاوضات صعبة تنتظر حلًا لأزمة غزة.. وسط تمسك نتنياهو بشروط جديدة.. وحماس ترفض التنازلات
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتمسك بشرطين رئيسيين قبيل انطلاق مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. الشرطان اللذان يتمسك بهما نتنياهو يتضمنان البقاء في محور فيلادلفيا وتفتيش العائدين إلى شمال قطاع غزة. وأضافت الهيئة أن إسرائيل قد تطالب بإجراءات تمنع اقتراب حماس من حدود مصر إذا تم الانسحاب من محور فيلادلفيا.
في المقابل، أعلنت حماس رفضها القاطع للتفاوض وفق شروط جديدة، مؤكدة تمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء. وأوضح القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، أن حماس لن تشارك في جولة المفاوضات المقبلة، ولكنها ستبقى منفتحة على التواصل مع الوسطاء لاحقًا، مشيرًا إلى أن أي تفاوض جديد سيسمح لإسرائيل بفرض شروط جديدة وتوظيف المفاوضات لارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وفي ظل هذا التصعيد، قرر نتنياهو إرسال فريقه المفاوض بكامل هيئته إلى الدوحة، ويضم الوفد رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالجيش اللواء نيتسان ألون. جاء ذلك بعد مشاورات ناقشت التفويض الممنوح للفريق، والذي لم يُحدد بعد إن كان كاملاً أم لا.
تزامنًا مع ذلك، أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفدين للمشاركة في المفاوضات، بينما أشارت الخارجية الأميركية إلى أنها تتوقع استمرار المحادثات كما هو مخطط لها، رغم إعلان حماس عدم حضورها. وستشمل المفاوضات ممثلين من الولايات المتحدة وقطر ومصر.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، متجاهلة بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية.