حاملات الطائرات في منطقتنا.. هل تنزلق أميركا لحرب شرسة لا تريدها؟
بعد عدة اغتيالات نفَّذتها دولة الاحتلال، وفي مقدمتها العملية التي استهدفت إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسيّ لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووقعت داخل الأراضي الإيرانية، تصاعدت المخاوف من الرد الإيراني ضد إسرائيل، وارتفعت مؤشرات الخطورة التي قد تدفع بنشوب حرب إقليمية قد يصعب التكهن بمآلاتها!
وفي مثل هذه الأوضاع والأجواء المشحونة بالتوقعات، يبدو من الطبيعي أن تندفع واشنطن نحو هدفها الإستراتيجي، وهو تأمين إسرائيل، عبر الدفع بأقصى قواها نحو المنطقة في محاولة للسيطرة على إيقاع التصعيدات غير مأمونة العواقب.
وفق هذه المعطيات صرَّح مسؤولون أميركيون بأن الجيش يُعيد نشر معداته ويحرك آليات دفاعية إضافية نحو الشرق الأوسط للتصدي لأي هجوم محتمل على إسرائيل من الجانب الإيراني.
وتنفيذا لتلك التحركات، أعلن الجيش الأميركي، يوم الأربعاء الموافق 21 أغسطس/آب، وصول حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” والمدمرات المرافقة لها إلى الشرق الأوسط، بعد أن أمر وزير الدفاع لويد أوستن بتسريع انتقال هذه المجموعة البحرية الضاربة إلى المنطقة.
وذكرت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط “سنتكوم” في بيان أنّ “حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات “إف-35 سي” و”إف/إيه-18 بلوك 3″، دخلت نطاق مسؤولية القيادة”.
وأضافت أنّ لينكولن “هي السفينة الرئيسية في مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الثالثة، ويرافقها أسطول المدمّرات (ديسرون) 21، وجناح حامل الطائرات (سي في دبليو) التاسع”، ومن المفترض أن تحل لينكولن محل حاملة الطائرات الموجودة حاليا في المنطقة “يو إس إس ثيودور روزفلت”.
الاستعداد للمواجهة
في مطلع شهر أغسطس/آب، كانت قد ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة أرسلت 12 سفينة حربية مع حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس ثيودور روزفلت” إلى الشرق الأوسط، التي حلَّت بدلا من حاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور” التي عادت إلى الولايات المتحدة مؤخرا بعد فترة خدمة طويلة، بدأت منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وسبقتها حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد”.
وأشارت الصحيفة إلى تموضع حاملة الطائرات الأميركية “ثيودور روزفلت” في الخليج العربي مع ست مدمرات أميركية: المدمرة “يو إس إس كول”، و”يو إس إس جون إس ماكين”، و”يو إس إس دانيال إينوي”، و”يو إس إس راسل”، و”يو إس إس مايكل مورفي”، و”يو إس إس لابون”.
كذلك في شرق البحر الأبيض المتوسط، وُجِدَت ثلاث مدمرات برمائية: حاملة الطائرات “يو إس إس واسب”، وحاملة الطائرات “يو إس إس أوك هيل”، وحاملة الطائرات “يو إس إس نيويورك”، بالإضافة إلى مدمرتين هما “يو إس إس بولكلي”، و”يو إس إس روزفلت”.
ويبدو أن هذه التحركات تتخطى السياسات الدفاعية إلى الخطط الهجومية، والضربات الإجهاضية التي يمكن أن تنخرط فيها الولايات المتحدة ضد إيران أو أي قوى إقليمية أخرى قد تُمثِّل تهديدا لإسرائيل بحسب رؤية الولايات المتحدة وتقديرها، دون أي حساب للمآلات الخطرة التي تنزلق إليها المنطقة، وكذلك دون وضع نهاية للإبادة الواقعة في غزة باعتبارها بؤرة اشتعال الإقليم.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستُحرِّك سربا من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، كما سترسل المزيد من الطرادات والمدمرات إلى المنطقة بصورة أكبر. كما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إعادة انتشار شبه كامل لأهم القطع البحرية وأحدث المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي.
وأعلن حينها عن تحرُّك حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس أبراهام لينكولن” من قاعدة عسكرية في جزيرة هاواي بالمحيط الهادي برفقة تشكيل من المدمرات لتشق طريقها إلى شرق المتوسط، لتستبدل حاملة الطائرات الموجودة حاليا “ثيودور روزفلت” ومجموعتها الهجومية.
فما الذي تقدمه هذه المدن العائمة من مزايا وإمكانات تقنية وإمدادات عسكرية لمساندة دولة الاحتلال الإسرائيلي؟ وما أسلحة الردع المدمرة لهذه الحاملات التي قد تخشاها الولايات المتحدة؟
حاملات الطائرات الأميركية
تمتلك البحرية الأميركية أسطولا مكونا من 11 حاملة طائرات، يتكون من فئتين: حاملة الطائرات من فئة “نيمتز” (Nimitz)، وحاملة الطائرات من فئة “جيرالد ر. فورد”. تتميز فئة “نيمتز” من الحاملات بأنها أكبر سفن عملاقة تعمل بالطاقة النووية في الخدمة في جميع أنحاء العالم، مما يضع البحرية الأميركية في صدارة القوات الحربية المقاتلة في المحيطات. تسمح هذه المجموعة من حاملات الطائرات للبحرية الأميركية بإمدادها وحلفائها بالطاقة في أي مناطق مُضطربة حول العالم، بالإضافة إلى إمكانية نقل المعركة إلى أرض الخصم أينما كان.
تستفيد الولايات المتحدة من حاملات الطائرات العملاقة في عمليات الردع، وفي الوقت نفسه تساعدها في حماية إسرائيل من أي هجمات متوقعة قد تشنها إيران، بجانب حماية القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة حاليا، وهي إحدى نقاط التفوق الواضحة التي تملكها الولايات المتحدة في نطاق الأسلحة.
فمثلا إن نظرنا إلى حاملة الطائرات الحالية في الشرق الأوسط وهي “يو إس إس ثيودور روزفلت”، فسنجد أنها من فئة “نيمتز” وتعمل بالطاقة النووية، وتحمل اسم الرئيس الأميركي السادس والعشرين ثيودور روزفلت، وبدأ تشغيلها عام 1984، وخاضت أول عملياتها في حرب الخليج عام 1991. وتعمل تلك الحاملة بمفاعلَيْن نوويين من طراز “ويستنغهاوس A4W”، يحركان أربع توربينات بخارية تولد قوة 260 ألف حصان. كما تستطيع الإبحار بسرعة تتجاوز 30 عقدة، وتتمتع بمدى غير محدود بفضل منظومة القوة المحركة النووية.
وتتميز حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” بتسليح مكثف للدفاع ضد مختلف التهديدات، إذ تضم أنظمتها الدفاعية منصتَيْ إطلاق صواريخ أرض-جو من طراز “سي سبارو”، ومنظومتَيْ إطلاق صواريخ الدفاع الجوي ذات الهيكل الدوّار أرض-جو من طراز (RIM-116)، ومنظومتَيْ أسلحة قتالية من طراز “فالانكس” عيار 20 ملم.
توفر تلك الأنظمة حماية فعالة وشاملة ضد أي تهديدات أو صواريخ جوية. كما تتميز حاملة الطائرات بأنظمة رادار وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، وتُعزِّز تلك الأنظمة قدرة حاملة الطائرات على اكتشاف ومواجهة التهديدات المختلفة.
تضم حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” طاقما ضخما يتألف من نحو 3200 بحار مع 2480 فردا إضافيا لخدمة جناحها الجوي. هذا الجناح الجوي يُمثِّل عنصرا أساسيا في قدراتها القتالية، إذ يمكنها حمل ما يصل إلى 90 طائرة بأجنحة ثابتة وطائرات مروحية، وتشمل الطائرات المقاتلة من طراز “إف/إيه-18” هورنيت وسوبر هورنيت، وطائرات الحرب الإلكترونية من طراز “إي إيه-18 جي جرولر”، وطائرات الإنذار المبكر من طراز “إي-2 سي/دي هوك آي”، وطائرات الهليكوبتر من طراز “إم إتش-60 آر/إس سي هوك”. تنطلق هذه الطائرات وتهبط بواسطة أنظمة خاصة على سطح حاملة الطائرات، مما يساعدها على تنفيذ مهام جوية متعددة.
أما بالنسبة لحاملة الطائرات التي وصلت إلى المنطقة “يو إس إس أبراهام لينكولن”، فهي أيضا من فئة “نيمتز”، وتتشابه مع “ثيودور روزفلت” في كيفية عملها، واعتمادها على محركين نوويين من طراز (A4W) يوفران القوة والسرعة نفسيهما.
لكن تختلف عنها في نقطة مهمة، وهي في حصولها على التعديل الذي يناسب تشغيل الطائرة الجديدة “إف-35 سي”، إذ يجب أن تُجرى تعديلات على حاملة الطائرات في فترة تجديدها لكي تناسب الطائرة الجديدة. تحتاج الحاملات -كي تتمكن من تشغيل هذه الطائرة- إلى إعادة تكوين مساحات الصيانة، وإعادة تشكيل خزائن الأسلحة لتستوعب الأسلحة المخصصة لهذا الطراز من الطائرات، بجانب بعض التعديلات الأخرى المهمة. لا يوجد حاليا سوى ثلاث حاملات طائرات معدلة ومعتمدة للتعامل مع هذه الطائرة، وحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” واحدة منها.
هذه الحاملة مجهزة بمجموعة من الأنظمة القتالية المتقدمة، تدمج تلك الأنظمة أجهزة استشعار السفينة وأسلحتها لتوفر إمكانات متطورة للتتبع والاستهداف لأي أخطار قادمة، وهي مجهزة أيضا بمنصتَيْ إطلاق صواريخ أرض-جو من طراز “سي سبارو”، ومنظومتَيْ إطلاق صواريخ الدفاع الجوي ذات الهيكل الدوّار أرض-جو من طراز (RIM-116)، وثلاث منظومات أسلحة قتالية من طراز “فالانكس” عيار 20 ملم.
كما تتسلح حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” بمضادات تمويهية ووسائل إلكترونية مُصمَّمة لتشتيت الطوربيدات المهاجمة عن مسارها، وفي بعض الحالات “التشويش” على أنظمة التوجيه الإلكتروني للقذائف المعادية القادمة.
يمكن أن تحمل “أبراهام لينكولن” 90 طائرة من طائرات الهليكوبتر، وتستوعب الحاملة طاقما يصل إلى 5,680 شخصا، بتقسيم طاقم حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” نفسه. ويمكنها حمل تسعة أسراب، تتكون من الطائرات الهجومية طراز “هورنت” و”سوبر هورنت”، وطائرة إنذار مبكر طراز “إي-2 هوك آي”، وطائرة دعم لوجستي طراز “جراي هاوند” (Greyhound)، وطائرتين هجوميتين طراز “إس إتش-60 سي هوك”.
الأمثلة السابقة كانت مجرد توضيح لمدى قوة وتعقيد تلك الحاملات العملاقة، لكنها ليست بهذه المثالية لوجود أسلحة يمكنها تدميرها.
قاتل حاملات الطائرات
الدفاع عن حاملات الطائرات أمر مهم دائما بالنسبة للبحرية الأميركية، ولكن في السنوات الأخيرة ازداد الاهتمام بالأنظمة الدفاعية التي تدرأ الأخطار عن تلك المدن المدمرة، وذلك بسبب التهديدات الجديدة التي تُشكِّلها الصواريخ الباليستية الصينية، مثل الصاروخ الباليستي متوسط المدى “دونغ فينغ -26″، حيث يبلغ مدى هذا الصاروخ 4 آلاف كيلومتر، وهو أول صاروخ باليستي صيني مسلح قابل للاستخدام في الضربات بالرؤوس الحربية التقليدية والرؤوس الحربية النووية ضد الأهداف البرية والبحرية، وبإمكانه توجيه ضربات دقيقة لهذه الأهداف.
وفيما يخص الصاروخ “دونغ فينغ-21 دي” المتغير، وهو النسخة المضادة للسفن من صاروخ “دي إف-26″، فقد حظي باهتمام كبير في الصحافة الغربية حول قدرته على إغراق حاملات الطائرات الأميركية، واشتهر باسم “قاتل حاملات الطائرات”، ويبلغ مدى هذا الصاروخ 2,150 كيلومترا.
وقد أثار وجود هذه الصواريخ قلقا داخل البنتاغون والجهات المطورة لأسلحة البحرية الأميركية باعتبارها “تهديدات ستغير النموذج” (paradigm-changing threats). لذا، تعمل البحرية الأميركية بكل جهدها على تعزيز حاملات الطائرات التابعة لها، إذ تُحدِّث أنظمتها الدفاعية، وتُدخل تقنيات جديدة، وتطور تكتيكات حديثة لمواجهة مثل هذه التهديدات، وتنضم إليها الأنظمة المضادة للوصول/منع الدخول إلى المنطقة (A2/AD)، التي طورتها الصين لمواجهة قدرات الولايات المتحدة على إبراز قوتها العالمية، خاصة عبر أسطولها من حاملات الطائرات العملاقة.
يعني ذلك أن حاملات الطائرات لم تعد بأمان كما كان في السابق، والمشكلة أن هذه التكنولوجيا المتطورة لمضادات حاملات الطائرات تتنامى يوما بعد يوم، وتحاول دول مثل روسيا وإيران امتلاك تكنولوجيا شبيهة، وتملك إيران منظومة صواريخ باليستية متنوعة، ومنذ اشتعال الأحداث -بعد طوفان الأقصى- تصاعدت المخاوف الأميركية من محاولة إيران، أو حزب الله أو جماعة الحوثي، ضرب حاملة طائرات أميركية بصاروخ كروز بعيد المدى مضاد للسفن مثل الصاروخ الإيراني “نور”، الذي طورته إيران بتصميم من الصاروخ الصيني المضاد للسفن “سي-802″، كما أشار موقع “ذي ناشونال إنترست” في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
في عام 1995، أرسلت الصين هذا الصاروخ إلى طهران للمرة الأولى، ولكن ألغت بكين تصديره بعد تعرُّضها لضغوط أميركية. ومع ذلك، تمكنت إيران من إجراء هندسة عكسية للصاروخ بنجاح، واستطاعت تطوير نسختها “نور”.
يصل مدى الصاروخ إلى 220 كيلومترا، وبحسب التقارير، يستخدم صاروخ “نور” رادارا نشطا يعمل بالموجات الملليمترية في المرحلة الأخيرة من رحلته للعثور على هدفه وتوجيه الصاروخ نحوه، ويُعتقد بصعوبة التشويش عليه، كما أشار موقع “ذي ناشونال إنترست”.
كذلك أشار الموقع إلى أن أكثر ما يُقلق البحرية الأميركية والسفن التجارية الأميركية الآن هو صاروخ “أبو مهدي” بعيد المدى المضاد للسفن، الذي دخل الخدمة مع بحرية الجمهورية الإيرانية وبحرية الحرس الثوري الإيراني خلال فصل الصيف العام الماضي.
أعلنت عنه إيران في أغسطس/آب عام 2020، وسُمي الصاروخ نسبة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، الذي اغتالته الولايات المتحدة مطلع عام 2020 برفقة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على طريق مطار بغداد.
يملك الصاروخ مدى يتجاوز ألف كيلومتر، وبإمكانه الطيران على ارتفاع منخفض بمساعدة أجهزة قياس الارتفاع بالرادار، مما يعقّد عملية اعتراضه. ووفقا لتقرير صادر عن وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، فإن نظام توجيه الصاروخ يستخدم الذكاء الاصطناعي لرسم مسار الطيران عبر سلسلة من نقاط المسار، ما يمكّنه من استغلال الثغرات في تغطية الدفاع الجوي للخصوم، ويتيح لعدة صواريخ الاقتراب للهدف من اتجاهات مختلفة في وقت واحد.
وبالتالي ليست تلك القطع الجبارة في مأمن من الخسائر، وليست محصنة ضد الضربات والقصف الصاروخي، في حال انزلاق المنطقة نحو الخيار الأسوأ.
معضلة إستراتيجية
من الناحية الإستراتيجية، فإن تركيز الجيش الأميركي على الشرق الأوسط يُمثِّل مخاطرة بترك البحرية الأميركية في غرب المحيط الهادي دون أي حاملات طائرات، وهي منطقة بها أكبر وأخطر خصوم الولايات المتحدة، وفقا لما أشار إليه تقرير من موقع “بيزنس إنسايدر” في شهر يوليو/تموز الماضي.
فحاملة الطائرات الأميركية الوحيدة التي كانت في تلك المنطقة “ثيودور روزفلت” وصلت إلى الشرق الأوسط بعد إجراء سلسلة من التدريبات العسكرية في المحيط الهادي. وبعد حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” وحاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور”، فإن “روزفلت” هي حاملة الطائرات الثالثة التي تُرسَل لمواجهة الأوضاع المشتعلة في الشرق الأوسط.
يشير التقرير إلى أن تحرك حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” خارج غرب المحيط الهادي يخاطر بترك فجوة داخل خطط البحرية الأميركية في المنطقة، في الوقت الذي تتسبب فيه روسيا وكوريا الشمالية بمشكلات جديدة لكوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة، إضافة إلى تنفيذ الصين مهمات استعراضية عبر بعض حاملات طائراتها ضد حليف آخر للولايات المتحدة هي الفلبين، إذ كثَّفت الصين مؤخرا من حِدَّة المناوشات مع الفلبين في المياه المتنازع عليها في بحر جنوب الصين.
ويتوافق هذا مع نشاط في البحرية الصينية، فقد أجرت حاملة الطائرات “شاندونغ” وسفينة هجومية برمائية صينية تدريبات في بحر جنوب الصين في بداية شهر يوليو/تموز الماضي. تُظهر حاملات الطائرات الصينية درجة سرعة بنائها وإرسالها إلى المحيطات، إذ تركز بكين على تشكيل أسطول حاملات طائرات قادر على إبراز قوتها العسكرية في المنطقة وربما على الصعيد العالمي. لذا، قريبا قد تصبح حاملات الطائرات الوحيدة في هذه المنطقة هي التابعة للصين، كما أشار تقرير موقع “بيزنس إنسايدر”.
محمد يوسف