مفوضة الأمن الغذائي: بلادنا تعتمد استراتيجية شاملة لتحقيق السيادة الغذائية ومواجهة الأزمات

أكدت مفوضة الأمن الغذائي، فاطمة بنت خطري، أن بلادنا تعتمد استراتيجية متكاملة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز صمود الفئات الهشة، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تواجهها البلاد بحكم موقعها في منطقة الساحل والصحراء.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في العاصمة الإيطالية روما، ضمن مشاركتها في أعمال الدورة الثانية للمجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي لعام 2025.

وقالت المفوضة إن الاستراتيجية الوطنية ترتكز على أربعة محاور أساسية، تشمل: الوقاية من الجفاف والأزمات الغذائية، تعزيز القدرات اللوجستية والعملية، تنفيذ برامج لدعم الفئات الهشة، والسعي لتحقيق السيادة الغذائية على المديين المتوسط والبعيد.

وأوضحت أن الحكومة اتخذت إجراءات ملموسة لتعزيز الاستجابة للأزمات، من بينها إنشاء آلية وطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية، وتبني خطة سنوية للاستجابة، إضافة إلى إنشاء صندوق وطني خاص بتمويل التدخلات ذات الصلة.

كما أشارت إلى أن الحكومة تعمل على دعم الاقتصاد الزراعي المحلي وتعزيز قدرات المجتمعات الريفية من خلال مشاريع مستدامة، وذلك في إطار تعاون وثيق مع الشركاء الدوليين لمواجهة تداعيات التغير المناخي.

وتحدثت عن إصلاحات هيكلية اعتمدتها الحكومة، من أبرزها إصلاح المجال العقاري وزيادة المساحات الزراعية المستصلحة، في سبيل تعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي ختام كلمتها، ثمّنت المفوضة الشراكة الاستراتيجية مع برنامج الغذاء العالمي في إطار الخطة الاستراتيجية القطرية 2024-2028، داعية إلى استمرار الدعم الدولي، خصوصاً في ظل التراجع المقلق في التمويلات الموجهة للاجئين والمجتمعات المضيفة، التي تعاني من ضغط متزايد على أمنها الغذائي ومواردها المحدودة.

زر الذهاب إلى الأعلى