رئيس الجمهورية: العدوان على قطر استفزاز خطير يستهدف الأمن العربي والإسلامي

أكد رئيس الجمهورية، أن المنطقة تمر بمرحلة محورية تتقاطع فيها تحديات إقليمية ودولية بالغة التعقيد، الأمر الذي يتطلب أعلى درجات التنسيق والوعي الاستراتيجي لضمان الأمن والاستقرار.
وأشار رئيس الجمهورية، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة اليوم الاثنين في الدوحة، إلى أن العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية ليس حادثًا عرضيًا، بل حلقة جديدة ضمن سياسات عدوانية متواصلة تستهدف سيادة الدول وتقوض الجهود الرامية إلى التهدئة وإحلال السلام العادل.
وأدان رئيس الجمهورية “بأشد العبارات” هذا الانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا تضامن موريتانيا المطلق معها، ومعتبرًا أن المساس بأمنها هو مساس مباشر بالأمن القومي العربي والإسلامي، لا يمكن القبول به أو التغاضي عنه.
وشدد على أن هذا التصعيد يمثل دليلاً على غياب الإرادة السياسية للسلام لدى الاحتلال، وإصراره على نهج العدوان والإبادة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، ويقوض مرتكزات الاستقرار والمرجعيات الدولية.
وأكد رئيس الجمهورية أن طبيعة المرحلة تفرض الانتقال من ردود الفعل الفردية إلى موقف عربي وإسلامي موحد قادر على التأثير في مسار الأحداث، مشيرًا إلى أن الصمت لم يعد خيارًا أمام سياسة الانتهاك والتصعيد، بل يجب مواجهتها بموقف جماعي يستند إلى الآليات الدولية ويحمي سيادة الدول وحقوق الشعوب.
كما شدد على أن دور المجتمع الدولي، وفي طليعته مجلس الأمن، أصبح ضرورة ملحة لضمان احترام القانون الدولي، لافتًا إلى أن أي مقاربة للاستقرار المستدام لا يمكن أن تتجاهل القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع وأساس أي سلام عادل ودائم.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس الجمهورية إلى توحيد الصف العربي والإسلامي لحماية مصالح الأمة وكرامتها، والحيلولة دون محاولات تقويض أمنها واستقرارها.