12/12.. يومٌ محفور في الذاكرة السياسية للموريتانيين

في مثل هذا اليوم، 12 ديسمبر 1984، استيقظ الموريتانيون على حدثٍ غيّر مسار السلطة في البلاد، حين أُعلن عن انقلاب عسكري أطاح بالرئيس محمد خونه ولد هيداله أثناء وجوده خارج الوطن، وتسلّم بموجبه العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع مقاليد الحكم على رأس ما سُمّي حينها بـلجنة الخلاص الوطني.

لم يكن 12/12 مجرد رقم في الروزنامة، بل لحظة فاصلة دشّنت مرحلة سياسية جديدة، حملت معها وعودًا بالاستقرار لدى البعض، ومخاوف من عسكرة الحكم لدى آخرين. ومع مرور السنين، ظلّ هذا التاريخ حاضرًا في الذاكرة الجماعية للموريتانيين، يُستحضر كلما ذُكرت التحولات الكبرى، والانقلابات التي شكّلت ملامح الدولة الحديثة.

وبين مؤيدٍ يرى فيه بداية عهدٍ طويل من السلطة، ومعارضٍ يعدّه لحظة غدر سياسي، يبقى 12/12 يومًا استثنائيًا، لا يُقرأ فقط كتاريخ، بل كقصة انقلابٍ ما تزال آثارها السياسية والاجتماعية محل نقاش إلى اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى