أصبحت رمزًا للثراء والرقي الاجتماعي».. كلاب الهاسكي تقتحم المشهد الموريتاني وتثير الجدل

تشهد موريتانيا خلال الفترة الأخيرة انتشارًا لافتًا لتربية كلاب الهاسكي، بعد أن تحولت من حيوانات نادرة إلى رمز اجتماعي جديد يعكس الثراء ونمط العيش العصري لدى بعض الأسر، خصوصًا في العاصمة نواكشوط.

وأثارت هذه الظاهرة اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتداول ناشطون صورًا ومقاطع فيديو لكلاب الهاسكي داخل المنازل وعلى الشواطئ وفي الأحياء الراقية، في مشهد غير مألوف داخل مجتمع عرف تقليديًا بتربية أنواع أخرى من الحيوانات.

ويشير مهتمون بتربية الحيوانات إلى أن الإقبال على الهاسكي يعود إلى مظهره الجذاب وندرته وارتفاع تكلفته، إضافة إلى ارتباطه بثقافة الرفاه في بلدان غربية، ما جعله محل تنافس اجتماعي لدى فئات معينة.

في المقابل، يثير انتشار هذه السلالة تساؤلات حول مدى ملاءمتها للمناخ الموريتاني الحار، وكلفة العناية بها، إضافة إلى غياب أطر تنظيمية واضحة لتربية الحيوانات الأليفة داخل الأحياء السكنية.

وبين الإعجاب والانتقاد، تواصل كلاب الهاسكي فرض حضورها في المشهد الحضري الموريتاني، كعنوان جديد لتحولات اجتماعية وثقافية تشهدها البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى