تظاهرة ثقافية حول مساهمة المسرح الجامعي في خطة إنصاف

نظم المركز الوطني للخدمات الجامعية، مساء أمس الأربعاء بدار الشباب القديمة، بنواكشوط، تظاهرة ثقافية حول مساهمة المسرح الجامعي في خطة إنصاف-مواطنه-تماسك اجتماعي.

وشملت فعاليات التظاهرة، عروضا مسرحية تعالج قضايا الوحدة الوطنية وتحث على التضامن والإنصاف والتماسك الاجتماعي ونبذ الكراهية، وتذكر بالمقومات الوطنية لتوطيد اللحمة الاجتماعية من عادات وتقاليد المجتمع الموريتاني الضاربة في أعماق الحضارة والتاريخ المشترك للمجتمع الموريتاني النابعة من الدين الإسلامي الذي يدين به الجميع بوصفه عامل وحدة بين كافة المكونات الوطنية في الماضي والحاضر.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي، ثمن الأهداف السامية لهذه الأنشطة المسرحية، بإعتبارها تصب في المصلحة العليا للوطن، معربا عن سعادته بحضور العروض المسرحية البديعة والهادفة والممتعة، معبرا عن شعوره بالفخر والاعتزاز بالمواهب الطلابية التي ألفته وحضرته وأدته بمهنية عالية في ظرف قياسي.

وأوضح ولد الشيخ الحضرامي، أن هذه العروض تبرهن على مستوى وعي طلابنا وإدراكهم للتحديات التي تواجهها البلاد اليوم؛ والتي جعلت فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يطلق خطة “إنصاف- مواطنة – تماسك اجتماعي” من أجل تجاوز رواسب الماضي السحيق والقضاء على المسلكيات الناجمة عنه والتي تشكل عقبات حقيقية في وجه تقدم البلد.

وأشار الوزير،  إلى أن الطلاب عالجوا المواضيع من شتي جوانبها بأسلوب أدبي جميل ومشوق، بالغ الرمزية وعميق الإيحاء، مما جعل هذه المسرحية إضافة نوعية ستساهم في التحسيس والتوعية التي تقوم بها حكومة معالي الوزير الأول في إطار تنفيذ خطة إنصاف، معربا عن شكره للمركز الوطني للخدمات الجامعية والطلاب على هذا العمل الجيد وعلى المساهمة في التحسيس والتوعية حول ضرورة تجاوز العقليات والمسلكيات المتخلفة التي تهدد الوحدة الوطنية وتقوض تماسك المجتمع.

من جهته قال المدير العام للخدمات الجامعية محمد الراظي ولد صدفني، إن المسرح يعتبر من الفنون التي تقوم بأدوار عدة في المجتمع من حيث مساهمته في التربية والتثقيف والتوعية لكونه الوسيلة الآنجع للتأثير وإحداث التغيير في المجتمع من خلال تعزيز الحوار الأجتماعي الذي يفضي في النهاية إلى تسليط الضوء على واقع الشعوب والعمل على تغييره نحو الأفضل، مشيرا إلى أن تحقيق مثل هذا الأهداف لن يتم إلا من خلال استنهاض القيم الفكرية والحضارية التي تساعد على تطوير وتحقيق الرفاه المشترك للمجتمع انسجاما مع فلسفة مشروع البناء الوطني الذي أطلقه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه الحكم في البلاد سنة 2019 والمؤسس على قاعدة الإنصاف والمواطنة والتماسك الاجتماعي بين جميع مكونات الشعب الموريتاني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى