ناسا تكشف عن أسرار جديدة في كوكب المريخ

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” اليوم الجمعة أن الصخور الأولى التي جمعتها مركبة “بيرسيفيرانس” كشفت أن حفرة “جيزيرو” كانت ذات يوم “بيئة مستدامة يمكن أن تكون صالحة للحياة”.

وتأتي هذه الأخبار في أعقاب المهمة الناجحة للمركبة الجوالة في جمع عينتين من الصخور في وقت سابق من هذا الأسبوع: “Montdenier” و”Montagnac”.

وتحتوي العينات الأساسية على تركيبة بازلتية، يقول العلماء إنها ربما تكونت من تدفقات الحمم البركانية القديمة ويمكن أن توفر جدولا زمنيا للبحيرة القديمة – من وقت تشكلها إلى وقت اختفائها.

ويشير مستوى التغيير الذي يراه العلماء في الصخر الذي قدم العينات الأساسية – وكذلك في الصخر الذي استهدفه الفريق في أول محاولة للحصول على العينات – إلى أن المياه الجوفية كانت موجودة لفترة طويلة.

وجمعت “بيرسيفيرانس” عينات الصخور في 6 و8 سبتمبر، ومنذ ذلك الحين قام الفريق بتحليلها من مسافة 239 مليون ميل.

وحاليا تخطط ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق مركبتين فضائيتين أخريين ستغادران الأرض في عام 2026 وتصلان إلى المريخ في عام 2028: ستنشر الأولى مركبة جوالة صغيرة تشق طريقها إلى “بيرسيفيرانس”، وتلتقط أنابيب أخذ العينات المملوءة وتنقلها إلى “مركبة صعود المريخ” – صاروخ صغير.

وسينطلق هذا الصاروخ ويضع الحاوية في مدار المريخ، ما يعني أنها ستطفو بشكل أساسي في الفضاء.

وفي هذه المرحلة، ستقوم المركبة الفضائية الثالثة والأخيرة المشاركة في العملية الصعبة بمناورة بجوار حاوية العينة، وتلتقطها وتعيدها إلى الأرض.

وبعد نجاح إعادة دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض، ستهبط في ملعب تدريب عسكري في ولاية يوتا عام 2031، ما يعني أنه لن يتم دراسة عينات المريخ لمدة 10 سنوات أخرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى